اختتام المخيم الكشافي النسائي في حلب لتعزيز دور المرأة في بناء السلام والمشاركة
اختتمت اليوم فعاليات المخيم الكشافي النسائي الذي أقامته وحدة دعم الاستقرار على مدار يومين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وذلك ضمن مبادرة سفيرات السلام في دير الفرنسيسكان بمدينة حلب.
اختتام المخيم الكشافي النسائي في حلب لتعزيز دور المرأة في بناء السلام والمشاركة
ويهدف المخيم إلى تمكين المرأة ودعم دورها في بناء السلام والمشاركة المدنية، وتعزيز قيم العيش المشترك والهوية المجتمعية، من خلال جمع سيدات من خلفيات جغرافية وثقافية متنوعة في مساحة آمنة للحوار والتفاعل.
وأوضحت سناء جاسم ناشطة مجتمعية من الشمال السوري وسفيرة سلام ضمن مبادرة “جسور النسائية” في تصريح لمراسلة سانا أن مثل هذه المساحات النسائية الجامعة تسهم في تعزيز المشاركة المدنية للنساء، وتمكينهن من لعب دور فاعل في مجتمعاتهن.
بناء القدرات وصناعة المبادرات
IMG 6367 اختتام المخيم الكشافي النسائي في حلب لتعزيز دور المرأة في بناء السلام والمشاركة
خصص اليوم الأول لبرنامج تدريبي مكثف ركز على تنمية مهارات التيسير الفعّال، والتعامل مع المواقف الصعبة، وتعزيز إدارة الحوار البنّاء، كما تناول التدريب موضوع تصميم المبادرات المجتمعية، إلى جانب أنشطة تشاركية عملية أبرزها إعداد الأطباق بشكل جماعي، في تجربة أسهمت في كسر الحواجز بين المشاركات وتعزيز روح التعاون والانتماء.
وتضمن اليوم الأول أيضاً سهرة موسيقية احتفت بالتراث الفولكلوري المتنوع لمدينة حلب والمحافظات السورية، إضافة إلى التراث الكردي والأرمني، فضلاً عن ورشات عمل جماعية لصياغة ميثاق العيش المشترك للنساء، وجلسة نقاش مفتوحة تناولت تجارب المشاركات والتحديات التي تواجه المرأة في المجتمع.
اختتام المخيم الكشافي النسائي في حلب لتعزيز دور المرأة في بناء السلام والمشاركة
أما اليوم الثاني، فخُصص لجولة ثقافية وتراثية شملت عدداً من المعالم الأثرية في المنطقة، في رسالة تؤكد أهمية دعم الاستقرار وتعزيز العيش المشترك، وربط العمل المجتمعي بالتراث الثقافي والهوية المحلية.
أصوات نسائية وتجربة ملهمة
أوضحت أسماء المحمود، إحدى سفيرات السلام في محافظة حلب، أن المخيم يهدف إلى بناء السلام وتعزيز المحبة بين النساء من خلفيات متنوعة، مشيرةً إلى أن الأنشطة التفاعلية والجلسات الحوارية شكّلت فرصة لتبادل الأفكار وتعميم المبادرات المجتمعية.
بدورها، أكدت فاطمة الكرمو أن التنوع بين المشاركات أسهم في رفع مستوى الوعي والتعرّف على تراث البلاد بشكل أعمق، معتبرةً أن التجربة كانت غنية ومؤثرة إنسانياً وثقافياً.
كما أشارت نادين باذرجي، طبيبة أسنان ومشاركة في المبادرة، إلى الأثر الإنساني العميق للمخيم عبر تبادل التجارب ومعاناة السنوات الماضية، رغم اختلاف القضايا التي واجهتها النساء.
يُذكر أن وحدة دعم الاستقرار أطلقت مشروع سفيرات السلام بالتعاون مع وحدة دعم وتمكين المرأة ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ليستهدف ثلاث مناطق رئيسية: حلب وريفها، الساحل السوري، ودمشق وريفها، مؤكدة أن النساء شريكات أساسيات في صناعة السلام وبناء مستقبل أكثر تماسكاً واستقراراً، وتأسست وحدة دعم الاستقرار قبل ثلاث سنوات كمنظمة مجتمع مدني سورية تعمل في مجالات خدمية وتوعوية متعددة.